Close ad

سينما تحارب الإرهاب.. "مش" راقصة ومطرب شعبي!

15-4-2017 | 23:52

لأن السينما كانت جزءًا من هموم الناس، وكان النجوم الكبار، والمنتجون، والمؤلفون، يدركون أن لهم دورًا في محاربة الإرهاب، ومحاربة كل ما يمس الوطن من أزمات، قدم هؤلاء الكبار، وفي مقدمتهم النجم عادل إمام ويسرا ونادية الجندي وفاروق الفيشاوي، ونور الشريف، وغيرهم.. وكان قلم المؤلف الكبير وحيد حامد متصدرًا المشهد محاربًا به ومناضلًا، فقدم مع عادل إمام عددًا من الأعمال المهمة؛ مثل "الإرهاب والكباب"، و"طيور الظلام"، ثم فيلم "دم الغزال" مع نور الشريف، ومنى زكي، ومحمود عبدالمغني، وقدم لينين الرملي، ويوسف معاطي تجارب مهمة كـ"الإرهابي"، و"عمارة يعقوبيان"، لكن يبدو أن هناك حالة تراجع أصابت الجميع.

 

فإن سألت نجمًا سيجيب دون تردد "الورق"، ويقصد السيناريو، وإن سألت مؤلفًا سيقول لك الإنتاج، وهنا تصبح الصورة أقرب لطرح السؤال على الجهات الرسمية، وهي الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.. لماذا لا تطرح مسابقة لفيلم عن الحالة التي يعيشها الوطن حاليًا.

 

أو تكلف كتابًا كبارًا كمن طرحت أسماؤهم لتأليف أكثر من عمل، حتى نطرح على الأجيال، حقيقة الإرهاب الجديد الذي كشفت عنه الحوادث الأخيرة، فمن المؤكد أن شكل الإرهاب الذي حاربته السينما من خلال أفلام كـ"الإرهابي" أو "الإرهاب والكباب"، أو "دم الغزال"، أو غيرها من الأفلام، ليس هو نفسه ما يحدث حاليًا..

 

هناك إرهاب جديد يتسلل إلى قلب الوطن، يفسد العلاقة بين أعمدة الوطن، فهو لم يعد إرهابًا عاديًا، بقدر ما هو إرهاب يستهدف الأرواح البريئة مسلمين ومسيحيين.

 

للسينما دور مهم، خاصة في مثل هذه الأيام، سينما ليست بمقاييس التجارب التجارية التي تعرض حاليًا، فهناك أكثر من فيلم يعرض فقط لأسبوع واحد، وبميزانيات قليلة أشبه بأفلام المقاولات التي انتشرت في الثمانينيات والتسعينيات، مطرب وراقصة وشوية كومبارس، نحتاج لأفلام تفسر وتقدم إنذارات لشباب صاعد، لم يعرف الكثير عما واجهته مصر في بداية التسعينيات.. والتي شهدت أكثر من فيلم مستوحى من الحالة التي عاشتها مصر في هذه الفترة.. نريد سينما تقف جنبًا إلى جنب مع كل مقاتل مع الدولة، لا سينما "ودن من طين وودن من عجين".

 

نتوقف، ونعيد حساباتنا مع أنفسنا، هل ما ننفقه على أفلام الراقصات والمطربين الشعبيين، يمثل تاريخنا السينمائي؟ هل سيظل المنتج تاجرًا لأفلام تصور فقط في الكباريه.. شوية وطنية، وأهي برضه تجارة، فكل الأفلام التي صنعت كرسائل للتعريف بخطورة الإرهاب حققت نجاحًا كبيرًا، بل هي علامات لصناعها، وتمثل جزءًا مهمًا من تاريخهم.. وطبيعي ألا يكون تاريخ المنتج أنه يصنع أفلامًا لراقصات ومطربين شعبيين، وهو يشاهد وطنه ينزف!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة