قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن الأطراف الأوروبية تفضل التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية من منظور واحد وهو المنظور الأمني وهذا غير كاف من وجهة نظرنا، وإذا لم تتوحد الرؤية التي تتعرض لظاهرة الهجرة غير الشرعية من تناول شامل سنظل نعاني من قصور في مواجهة هذه الظاهرة والحد منها، وعلى مدار العامين الماضيين كان هناك تركيز على الجانب الأمني ولم يأتي بنتيجة.
موضوعات مقترحة
وأكد شكري أن الدول الأوروبية لا تنظر سوى للمخاطر والضغوط التي تهددها بسبب الهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أن الأزمة لن يتم حلها سوى بنظرة شاملة، ولا تقتصر على حماية حدود الدول الأوروبية، لكن إذا كان هناك رغبة في عدم نفاذ قطاعات عريضة من دول الشرق الأوسط وأفريقيا لأوروبا، فلابد من حل الضغوط الاقتصادية التي تهدد الدول المصدرة بالإضافة لمواجهة الإرهاب الذي يدفع المواطنين لترك بلادهم، والهجرة لأوروبا.
وأشار شكري في حوار تليفزيوني مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء dmc المذاع على قناة dmc إلى أن هذا التدهور الاقتصادي ليس سببه فقط ضعف أدوات الدول المصدرة للمهاجرين، لكننه أيضا نتيجة أرث لتاريخ استعماري وصراعات تركت بدون حل وانتشار الإرهاب الذي لم يتعامل معه المجتمع الدولي.
وأضاف شكري أن المناطق التي تعاني من صراعات مزمنة والتي يشعر المواطن فيها أن حياته معرضة للخطر، لا يمكن ترك سكانها بدون مأوى حتى يتم قتلهم كما حدث مع نصف مليون سوري تعرضوا للقتل، مطالبا المجتمع الدولي بعدم التقاعص والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية لإنهائها وحماية الشعوب من الشعور بالتهديد والتي تدفعهم للهجرة.