قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن زيارته الأخيرة لأمريكا كانت للتواصل المباشر على المستوى الوزاري والرسمي للإدارة الجديدة، بالإضافة للتفاهم حول صيغة العلاقة الهامة للطرفين، ومن ضمنها التحضير للقاءات وزارية وفنية أخرى، ووضع السياسيات التي تتوافق مع المصلحة المشتركة بين البلدين، لافتًا إلى أنها في مجملها هي زيارة متصلة بالعلاقات الثنائية المصرية الأمريكية والعلاقات الإقليمية والرؤية المشتركة حول مواجهة التحديات التي تواجه الدولتين.
وأكد شكري في حواره مع الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc" أن الحديث مع نظيره الأمريكي كان إيجابيًا، وتم التأكيد فيه على أهمية العلاقات بين البلدين، وتطلع الإدارة الأمريكية لاستعادة زخم العلاقة المصرية الأمريكية وطبيعتها الاستراتيجية وضرورة التوافق والتحضير لهذه المرحلة الجديدة من خلال رسم رؤية كل من الطرفين لكيفية إدارة العلاقة والتعامل مع التحديات.
وأضاف شكري أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها سياسات واهتمامات مختلفة، ولها أن تصيغ هذه الأطر والسياسيات وتضع الآليات التي تتناسب مع أولوياتها سواء إزاء المنطقة أو العالم بصفة عامة.
وأضاف شكري أنه أكد في كلمته بمؤتمر جنيف ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، على ما حققته مصر منذ 30 يونيو حتى الآن من إنجازات في مجال حقوق الانسان وما تضمنه الدستور من ضمانات وما تنتهجه الحكومة من سياسات تعتمد على سياسة القانون والعمل من خلال مؤسسات الدولة، وتأكيد أنه لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان من منظور سياسي فقط، ولا بد من تناول المنظور الثقافي والحضاري والاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة لمراعاة كل تلك الحقوق وأنها وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها والتركيز على ما يناسب الأخرين، وأنه يكون أداة للتدخل والتطويع في دول أخرى، بالإضافة لأن ما تشاهده المنطقة من إرهاب يكون له تأثير على حقوق أساسية للفرد في الحياة وممارستها بحرية.