شهد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وسامح شكرى وزير الخارجية، وقادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية اليوم الخميس، مراسم الاحتفال السنوى لتخريج المتدربين الوافدين من الكوادر الأمنية الأفريقية بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والذى أقيم بأكاديمية الشرطة بمناسبة تخريج 159 دارسًا من الكوادر الأمنية الوافدة من الدول الأفريقية المختلفة.
يعد الاحتفال تجسيداً واقعياً لثوابت السياسة المصرية المعاصرة وتعاون شتى مؤسساتها لدعم أطر التواصل بين مصر والقارة الأفريقية، وتأكيداً على حقائق التاريخ وثوابته وترسيخاً لقوة الروابط المصرية الأفريقية وإهتمام وزارة الداخلية بالتعاون مع شتى مؤسسات الدولة والوزارات المختلفة بتعزيز وتطوير إمكانيات الكوادر الأمنية الأفريقية الوافدة للتدريب بقطاعات الوزارة المختلفة.
فى بداية الاحتفال ألقى اللواء دكتور مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة، كلمة رحب خلالها بالحضور مستعرضاً دور المركز الأفريقى لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة بالأكاديمية، وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون مع دول القارة الأفريقية لتوثيق أواصر الصلة والتعاون الأمنى.
وفى كلمته للحضور أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على اهتمام السياسةَ الأمنيةِ المصريةِ بإنجازِ منظومةٍ تدريبيةٍ أمنيةٍ لتطوير قدراتِ العنصرِ البشرىْ بالتعاون مع الأجهزةِ الأمنيةِ الأفريقيةِ، مشيراً إلى أهمية الدلالاتِ الرقميةِ لماحقَقتُهُ منظومةُ التدريبِ الأمنى الدولي، حيث تَخَرَجَ خلال الفترة من 2015 حتى الآن 1959 متدرباً مثلوا 41 دولةٍ إفريقية، إنتظَموُّا فى 68 دورةٍ تدريبيةٍ إستهدفتْ تدريبُ الكوادرِ الأمنيةِ الإفريقيهْ فى المجالاتِ الشرطيةِ ذاتَ الاهتمامِ المشترك، ووجه الوزير التحية والتهنئة للحضور ومؤكداً على استمرار دعم أطر التعاون والتواصل بين الأجهزة الأمنية المصرية ومثيلاتها الأفريقية.
كما استعرض سامح شكرى وزير الخارجية بكلمته مدى خطورة آفة الإرهاب على المجتمع لافتاً إلى أنه أصبح خطرًا يهدد كافة دول العالم، لاسيما دول القارة الأفريقية مطالباً بضرورة إستمرار التعاون فى المجال الأمنى بين الدولة المصرية والدول الأفريقية لدحر ذلك الخطر، ووجه الشكر لوزير الداخلية وقيادات وضباط الأكاديمية على ما يبذلونه من جهود للارتقاء بمستوى الكوادر الأمنية الإفريقية الوافدة.
وفى كلمته للحضور أعرب أقدم الخريجين من الطلبة الوافدين عن إمتنانهم وشكرهم للجهود المبذولة من جانب أكاديمية الشرطة وقياداتها للوصول بالمتدربين إلى أعلى المستويات العلمية بهدف نقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم فى مواجهة التحديات والتعامل مع القضايا الأمنية التى تشترك فى مواجهتها دول القارة نظراً للتقارب الجغرافى والأيديولوجى الذى يفرض عليها الوقوف صفاً واحداً ضد مخاطر هذه التحديات وتلك المشكلات.
قام اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وسامح شكرى وزير الخارجية بتوزيع شهادات التقدير على أوائل الفرق التدريبية، كما شهدت فعاليات الاحتفال التقاط صورة تذكارية للوزراء المشاركين مع أعضاء الهيئات الدبلوماسية، وتفقد معرض المنتجات النوبية.
يأتى هذا الاحتفال تتويجاً للجهود الصادقة فى ترسيخ أطر التعاون المشترك بين مصر وقارتها السمراء، وامتداد هذه الجهود لتشمل نقل الخبرات الأمنية لتدريب الكوادر الأمنية فى الدول الأفريقية بهدف نقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم فى مواجهة التحديات والتعامل مع القضايا الأمنية التى تشترك فى مواجهتها دول القارة نظراً للتقارب الجغرافى والأيديولوجى الذى يفرض عليها الوقوف صفاً واحداً ضد مخاطر هذه التحديات وتلك المشكلات.