قال الناشط إسلام جابر أن المتظاهرين بالإسكندرية فوجئوا بطائرتى هليكوبتر تنطلقان أعلى ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة بالقرب من مديرية الأمن تقذفهم بوابل من قنابل الغاز الكثيف مما تسبب في عشرات الإصابات بالاختناق.
موضوعات مقترحة
وقال جابر إن المتظاهرين فروا نتيجة لذلك إلى شوارع قريبة ووصل بعض الغاضبين إلى قسم شرطة سيدي جابر، حيث تبادل المتظاهرون الاشتباك مع حراس القسم فيما ظهر عشرات من القناصة يرتدون زيًا مدنيًا وهم من التابعين لوزارة الداخلية يحملون أسلحة كلاشينكوف ويتمترسون أمام عدد من أقسام الشرطة لحراستها..ومنهم قسم شرطة سيدي جابر الذي أطلق حراسه طلقات باتجاه المتظاهرين ما أدى لقذفهم القسم بالزجاجات الفارغة.
وقد أوضح الناشط إسلام الحضرى، المنسق السابق بحركة 6 إبريل بالإسكندرية، فى مداخلة مع قناة 25 يناير فجر اليوم الثلاثاء قيام طائرة هليكوبتر بالتحليق فوق سماء حى سموحة وتحديدًا فى منطقة الاشتباكات التى وقعت أمس أمام مديرية أمن الإسكندرية بقذف المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى قيام عدد من مدرعات الجيش بمطاردة المتظاهرين فى الشوارع الجانبية المحيطة بمديرية الأمن.
واستنكر الحضرى استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين من قبل قوات الجيش والأمن المركزى، مشيرًا إلى وجود حالات من إغماء واختناق واصابات بالعشرات فى صفوف المتظاهرين نتيجة تأثير الاستخدام المفرط لقنابل الغاز، ما دفع بالمتظاهرين هناك بترجيح أن تكون تلك القنابل تتضمن غازًا للأعصاب وليست فقط مسيلة للدموع، نتيجة لما رصدوه من إصابات شديدة تؤثر على الأعصاب بينهم امتلأ بها المستشفى الميدانى ودفعت عدد كبير منهم للانسحاب من ساحة الاشتباكات.
لفت الحضرى إلى أن هذا العنف المفرط من قبل قوات الجيش والداخلية أدى إلى حالة من الغضب والغليان فى الشارع وتم الإعلان عن تنظيم مليونية ضخمة ظهر اليوم بميدان القائد إبراهيم.
كانت الاشتباكات قد اندلعت ليلة أمس وامتدت حتى فجر اليوم الثلاثاء بين قوات الجيش والأمن المركزى والمتظاهرين أمام مديرية أمن الإسكندرية وسرعان ما تطورت تلك الاشتباكات لتصل إلى قسم سيدى جابر الذى اشتعلت فيه النيران وتجمهر المتظاهرون حوله.
ذكر شاهد عيان لـ "بوابة الأهرام" أن حالة الفوضى التى نتجت عن مواجهة المتظاهرين لقوات الأمن المركزي والجيش عند مديرية الأمن ومطاردتهم بالغاز المسيل للدموع والخرطوش وماتبع ذلك من حدوث كر وفر فى محيط تلك المنطقة القريبة من القسم بحى سموحة فتفرقوا إلى الشوارع المحيطة وصولا لقسم سيدي جابر لحظة وقوع الهجوم وقيام 4 من ضباط الشرطة الذين يرتدون زيًا مدنيًا بإطلاق الرصاص الحى باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شخص على الأقل بطلق نارى حى أودى بحياته على الفور أمام القسم واحتقان الوضع بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام القسم وفشلت محاولات حمايته من قبل الشرطة، موضحًا أن الجيش دفع بدبابات ومدرعة لتأمين المبنى بعدالسيطرة على الحريق.
يتفق ذلك مع ما تناقله نشطاء من الإسكندرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى أكدوا فيها رؤيتهم لطائرة هليكوبتر فوق سماء سموحة تلقى بقنابل غاز مسيل للدموع ذي تأثير أقوى من الغازات التى اعتادوا عليها من قبل، ما أدى لحدوث الكثير من الإصابات بينهم دفع المستشفى الميدانى هناك باطلاق استغاثات من كثرة أعداد المصابين وخطورة إصابتهم فى ظل نقص الإمكانات المتاحة حيث صرحت جمعية "أطباء التحرير" حسب أطبائها العاملين هناك بإصابة أكثر من 40 متظاهرًا في الإسكندرية، مؤكدة وجود وإطلاق عشوائي للقنابل المدمعة والرصاص المطاطي وسط انقطاع الكهرباء على المتظاهرين.