في الحرب تُهزَم وعالمك
أمام مرآتك الخاصة جدًا
هلعك وعجزك
يخسفان طمأنينتك
بينما تتوارى المسلّمات المصعوقة
في وجدانك
رويدًا.. رويدًا
ربما تصاب بالشره
لطحن كل شيء في معركة
تحسب أنك المنتصر فيها
على جسد معافى كنتهُ
حساسيتك المفرطة
ستزجّك في سجالات
أنت البطل والخاسر فيها معًا
شريطٌ لا ينتهي
من عربات تنقل مهاجرين
موتى
شهداء ومنتصرين
تقف أمامها خائبًا
وتحت ضربات كرة هدم المباني الهائلة
التي تحملق بك
تفكّر لو تدوّن صرختك المديدة
بينما تقنص كاميرا خرافية في خلفية المشهد
كل ما تشتهيه منكَ
في واقع الأمر لن يكون بمقدورك سوى
أن تكتب نصوصًا حائلة اللون
تصير كوابيس نهارات أبدية
------
لينا شدود
(شاعرة من سوريا )