1
هذا العُنفوانُ المُضيءُ
يمضي في رحلة صامتة
من مشرق الرؤية
حتى مغربها
وأنا عبرَ زجاج النافذة
أبعثرُ شغفي عليه
في مطلعه الماكر
تحت سقف النجوم
أراه ولا يراني
لا تنبسُ شفتاه: مَنْ أنتَ؟
2
أيّها العاشقُ المُعبّاُ
بأماني السراب
بأثير التطلّع
لكنْ ما دمتَ تعشقني
مثلَ أخٍ أوصديق
هاتِ أنملَك
ألمسْ زغبَ ضيائي
3
سأجثو لصقَ نافذتك
أرقب جريان حلمك
في مماشي المنام
يا... أنا صديقُا شرفات
والنوافذ
السهر
أنا المدى الضوئي
أنيرُ الممرّات
والفلوات العامرات
بغلواء الكمد
أنا السائق السديمُ الساقي
في دروب الأمنيات
اللص ا لمُنسلُّ
عبر الكوى والمنافذ
الى أسرّة النيام
والحلم الطازج
الدافئ الطارف..
كنتُ رديفَ السّهد
والصمت والغلس والخوف
انا الخفقة البالية
أتمشّى في اردية الليل
ولى معطفٌ ذهبٌ
أستحيلُ
كرةَ ضوء
أاتدحرجُ
بكامل بهرجتي..
------
حكيم نديم الداوودي
(شاعر وفنان تشكيلي عراقي مقيم بالسويد)