Close ad

"داليا السعدني".. امرأة تحدت "ظلام" حزب النور لتصبح من أشهر 100 مهندس معماري في العالم

17-1-2017 | 21:04
داليا السعدني امرأة  تحدت ظلام حزب النور لتصبح من أشهر  مهندس معماري في العالمداليا السعدني
محمد الإشعابي

"إمبراطورة العمارة والديكور".. "المعمارية العالمية".. مسميات أطلقت علي امرأة مصرية لتصبح من أشهر 100 شخصية معمارية عالمياً، المهندسة "داليا السعدني" اسم يتردد كثيراً في الأوساط العالمية المعنية بفنون الهندسة العمارة والديكور، استطاعت أن تبرز التقاليد المصرية في صورة فنون معمارية أصيلة، لتسهم في أن ترفع من الصورة العالمية عن مصر الحضارية قيمة وإشعاعاً وبريقاً.

وحصلت "السعدني" علي ثلاث جوائز عالمية في عام واحد في مجال التصميم الإبداعي، مما مكنها من دخول قائمة أشهر 100 مهندس معماري حول العالم، في مجالي العمارة والتصميم، حيث احتلت المركز الـ72، وتخرجت من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ثم استكملت دراستها في إيطاليا، ثم عادت إلى مصر، لتقتحم عالم المقاولات لأكثر من عشر سنوات، قبل أن تتجه لأعمال التصميم الداخلي، ثم تصميم الأثاث بشكل حديث يمزج بين التراث والمعاصرة، وهو ما ساعدها على التميز في خلق حالة إبداعية، وتناغم بين الطرازين بشكل مريح للنفس والعين في كل ما تعيد تصميمه من أدوات، وهو ما أهلها لهذا الترتيب العالمي الذي حصلت عليه وسط مشاهير المصممين في العالم، حتى أطلق عليها إمبراطورة العمارة والديكور.

"ضرورة الاهتمام بالمباني التراثية بالإسكندرية وإبرازها في صورتها الحضارية والتاريخية، واجب قومي، ولابد أن يلقي اهتماماً مكثفاً للحفاظ عليها من غول الزحف العمراني، الذي يهدد الكيانات التاريخية"، هكذا أبرزت "السعدني" رؤيتها حول الآليات المتبعة لـ"إنقاذ الإسكندرية".

ويبلغ عدد المباني التاريخية في الإسكندرية المقيدة في مجلد التراث «قصور وفيلات ومنشآت»، 1135 مبنى، ما دفع بالـ"السعدني"، ضرورة التأكيد علي ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ علي تاريخ تلك الأبنية الحضارية وعدم انهيارها.


وحول طبيعة العمل المعماري في مصر تقول "السعدني"، إنه من الضروري عدم الاعتماد علي النظريات الحرفية فقط، بل من المفترض أن يقوم المعماري بالعمل بيديه، مؤكدة أنها دائمة النزول إلى مواقع العمل، حتى إنها احترفت مجال المقاولات، وتعد أول امرأة تجمع ما بين التصميم المعماري الداخلي وتصميم الحدائق الذي يتميز بالإبداع والحس الفني والتنفيذ.

وفي عام 2012 حصلت "السعدنى" على جائزة التصميم "ديزين أورد" الإيطالية العالمية الرفيعة، عن تصميمها لمنضدة من وحى وابور الجاز، لكن عام 2013 وحده، فازت بثلاث جوائز في مجالات العمارة والتصميم الداخلي وتصميم الأثاث، وهو ما يُعد سبقا لمصر والمجتمع العربي، لتقفز بمصر إلى المركز الخامس والعشرين عالمياً في مجال الهندسة والتصميم.

ورغم أن المعمار يكاد يستحوذ علي العمل الذكوري، أو هكذا يغلب علي أذهان كثيرين، إلا أنها تري أنه علي الرغم من أن تركيبة العقلية المصرية لا تقبل امتهان امرأة عملاً قائماً على المجهود العضلي والبدني، ويعرضها لتعامل مباشر مع العمال، لكنىها استطاعت التغلب على كل تلك الظروف بالممارسة، وواجهت صعوبة شديدة فى تعلم ذلك، إلا أن إصرارها علي استكمال المسيرة حتي تتقن المهنة كان سر نجاحها.

أضافت: "أؤمن بأن تنفيذ المشروعات جزء لا يتجزأ من عمل المهندس المعماري، والخبرة التي اكتسبتها من مجال المقاولات ساعدتني كثيرا في التصميم لاحقا، لأن التعرف على المواد والخامات وكيفية تطويعها أمر هام بالنسبة لأي مصمم ناجح".

رشحت "السعدني" بقوة لتولي حقيبة وزارة البحث العلمي، إلا أن سبب استبعادها كان عجيباً، وجاء تفسير مركز الأهرام الكندي للبحوث الإعلامية، حول السبب وراء استبعاد المهندسة المعمارية داليا السعدني، هو تداول عدد من نشطاء الفيس بوك وتويتر لإحدى صور المهندسة، وهو ما جعل حزب النور والتيار السلفي يصر علي استبعادها من منصب وزيرة البحث العلمي، بدعوي أنها "متحررة"!.

وتصف "السعدني"، المهندس المعماري بـ"مايسترو" أي مشروع، حيث إنه يمتلك مجموعة من الأدوات، منها المهندس المدني ومهندس الكهرباء وأي مهندس آخر يعمل في المشروع، فببساطة هو رب العمل، وحول سر نجاحها في اقتناص ثلاثة جوائز في "العمارة" و"الفرش" و"الديكور الداخلى"، قالت: "كانت الميزة في التصميمات التي حصلت بها على الجوائز هي أنني استطعت فيها المزج بين أكثر من طراز".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة