فى ختام الاحتفال بعيد جلوسه الأربعين تحدث البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الحضور موجها الشكر إلى كل من تكلموا فى هذه الليلة من أحبائه المسلمين والمسيحيين، وقال: "فى صلواتنا كل يوم نصلى صلاة شكر إلى الله، لأنه سترنا وأعاننا، فلولا ستر الله ما كان أى إنسان يستطيع أن يواجه الآخرين بأخطائه".
أضاف البابا: "فى تاريخ الكنيسة القبطية الأورثوذكسية منذ بدايتها وحتى الآن 117 بطريركًا، واحد فقط منهم استمر بطريركا لمدة 52 سنة و9 شهور، وهو البابا كيرولس الخامس، ومن بعده يوجد 6 بطاركة عاشوا على الكرسى الباباوى نحو 40 سنة، "ومن فضل ربنا أنه جعلنى السابع لهم.. أشكر الله كثيراً أنه شاء برحمته أن أكون سابع الستة الذين بقوا على الكرسى الباباوى 40 سنة، وأشكره أنه أعاننى فى كل ما تم عمله فى الكنيسة حتى الآن".
وقال البابا آية من الإنجيل: "إن لم يبنِ الرب البيت فباطلا تعب البناؤون"، لذلك لا يصح الأعمال التى يعملها ربنا ننسبها للبشر فالله هو الذى يبنى ويعمر.
وأكد البابا أن الأهم من أعمال البناء الكثيرة للكنائس فى مصر وبلاد المهجر هو بناء المحبة، فأهم ما نعمله هو المحبة بين الناس وبعضها البعض، ونحن بطبيعتنا نحب جميع الناس ونعلمهم أن يحبوا بعضهم بعضا هذه وظيفتنا، والنور والظلم لا يجتمعان، ونحن نود أن بلادنا يسودها الحب، ليس فقط فى وقت الهدوء والسلام، لكن فى وقت المصاعب، والحب المصرى لا يوجد مثله فى أى بلد ويكفى أن من سمات الفرح والحب المصرى توجد "الزغرودة"، وقال:" معنى زغرودة هى التغريد ولها مذاق خاص يعرفه كل مصرى".