Close ad

سفير العراق بالقاهرة: خط الأنابيب سيكون شريانًا مهمًا للربط بين مصر والعراق والأردن

12-1-2017 | 00:18
سفير العراق بالقاهرة خط الأنابيب سيكون شريانًا مهمًا للربط بين مصر والعراق والأردنالسفير العراقي محمد حبيب اثناء الحوار
آمال إبراهيم

قال سفير العراق الجديد بالقاهرة، حبيب الصدر، إن مصر والعراق يمثلان جناحي الأمة العربية، وإن العراق شعبًا وحكومة، يفتح يده لمصر في مختلف الميادين، ونوه الصدر بدور مصر في مكافحة الإرهاب، وهذا يصب في مصلحة العراق، مضيفًا أن مشروع خط الأنابيب من البصرة إلى مصر، سيرى النور قريبُا، وسوف سيكون شريانا مهما لربط الدول الثلاثة، العراق ومصر والمملكة الأردنية. وأكد الصدر، أن العراقيين عازمون  على القضاء على داعش، ولم يتبق من هذا التنظيم إلا القليل جدا، وفى الأيام القادمة سوف نعلن عن تصفيته نهائيًا.. وتابع، أن العراق يريد طي صفحة الماضي، وينظر إلى حاضره ومستقبله وإلى نص الحوار..  

موضوعات مقترحة

ما طبيعة العلاقات المصرية العراقية الآن ؟

العلاقات بين مصر والعراق، يمكن أن نقول، إنها علاقات تمتد إلى 4000 سنة، عمر الحضارة فى وادي الرافدين ووادي دجلة، والشيء الطبيعي أن تكون العلاقات بين البلدين الشقيقين هى علاقة طيبة، ولم تنقطع في يوم من الأيام، مصر هي قلب العروبة النابض، والعراق ومصر يمثلان جناحي الأمة العربية، وأن العراق حكومة وشعبا يفتح يده لمصر في مختلف الميادين والأصعدة..

حدثنا عن الدعم الذي تقدمه مصر للعراق في حربها ضد الإرهاب؟.

نحن نقدر أن مصر منشغلة اليوم أيضًا بالإرهاب، ونجاح الجيش المصرى في القضاء على الإرهاب منجز يفرح له العراق كثيرا، لأن دحر الإرهاب في العراق، يصب فى مصلحة مصر، ودحر الإرهاب في مصر يصب فى مصلحة العراق.

 

ماذا عن خط الناقل للبترول خط الأنابيب من البصرة إلى مصر، والتي كان من المفترض أن يتم منذ عام 2004 لمد مصر بالبترول العراقي ؟

الحقيقة، هذا الأنبوب الإستراتيجي ليس فقط النفط، بل النفط والغاز من البصرة يذهب من المملكة الهاشمية الأردنية لتأخذ احتياجاتها من الغاز والنفط، ثم إلى ميناء العقبة ثم إلى مصر، هذا الأنبوب تم التوقيع على مذكرة تفاهم بصدده، هذا المشروع العملاق، ولكن مع انخفاض أسعار البترول عالميا  تعثر تنفيذ هذا المشروع، ليس انخفاض أسعار البترول فقط عالميا، ولكن انهماك الحكومة العراقية بمحاربة عصابات داعش الإرهابية، والآن حدث تطور، أحيل الموضوع إلى شركة استثمارية كبرى بتكلفة حوالي ثلاثة مليارات دولار، فالشركة تشرع بتنفيذ هذا المشروع الذي سيكون شريانًا مهمًا لربط الدول الثلاثة، العراق ومصر والمملكة الأردنية.

هل صحيح ما يتردد أن انتشار داعش الإرهابية بهذه الطريقة، لا يمكن أن يكون بمفرده بل بمساعدة دول خارجية وأياد خفية من أجل تصفية حسابات؟

الحقيقة مع دخول داعش من سوريا إلى العراق، كان نتاجًا لمؤامرة خارجية على العراق، وهذه المؤامرة تكسف خيوطها فيما بعد، وداعش أيضا فى بادئ الأمر وجد تعاونًا أو بيئة من بعض الدول، لأنه عندما دخل قال أنا أتيت لنصرة مكون معين، وفى البداية، هذا كان خديعة انكشفت هذه الخديعة مع الوقت، وكشرت داعش عن أنيابها، ومارست كل ألوان التقتيل والتشريد والتعسف فى حق أهالينا فى المحافظات العربية، ولذلك، لأن القوات الأمنية العراقية وكل الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب وأبناء العشائر، تكاتفوا جميعا، وتم طرد داعش، والآن لم يتبق من داعش إلا القليل جدا، وفى الأيام القادمة، سوف نعلن عن تصفية داعش نهائيا والنصر النهائى عليها، وهناك طبعا تصفية حسابات، توجد دول إقليمية، للأسف الشديد، تصفى حساباتها داخل العراق، وهذا ما قاله دولة رئيس الوزراء، دكتور العبادى، وكان ينصح أن تصفى هذه الدول حساباتها خارج الأراضى العراقية، واليوم وهناك من يراجع مواقفه السابقة، حتى تركيا اليوم رئيس وزراء تركيا موجود فى بغداد، ولأنهم أدركوا أخطاء سياستهم السابقة، وهم بصدد فتح صفحة جديدة من التعاون، لأن الإرهاب الذي بدا واستخدم ورقة من قبل هذه الأطراف، بدأ الآن يضرب اللاعبين بورقته.

ماذا عن تورط تركيا في دعم الجامعات الإرهابية وداعش فى العراق ؟

نحن بصراحة الآن، لا نريد أن نقلب الصفحات الماضية ونحن ننظر إلى حاضرنا ومستقبلنا، تركيا دولة جارة للعراق، تربطنا بها روابط تاريخية ودينية وتجارية أيضا، ونصف نفطنا يصدر من خلال ميناء جيهان التركى، ولدينا تبادل تجارى يصل إلى 15 مليار دولار سنويا، ولذلك نحن نتطلع إلى علاقات حسن الجوار، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، واحترام متبادل، وعندما نطوى صفحة داعش، نطوى معها كل ما بدر من بعض الأطراف من مواقف سلبية، نحن في العراق، نريد أن نبنى علاقات طيبة سواء الجوار العربي أو الجوار غير العربى، ومثلما نريد ألا يتدخل أحد فى شئوننا الداخلية لا نبيح لأنفسنا أن نتدخل فى شئون الغير، ولذلك أنا متفائل، وإن شاء الله سوف نتجاوز كل آلام الماضي.

ما حقيقة المشروع الصهيونى لتقسيم العراق ؟

هذا ما يتمناه الحاقدون، وهذا ما يتمناه الكيان الصهيونى أيضا، هو يريد تمزيق كل الدول العربية وليس العراق فقط، هم يريدون تمزيق شمل هذه الأمة العربية بأكملها، هذا المشروع لم ينجح، لأن وعى العراقيين وإيرادتهم لن يرى هذا المشروع النور على أرض العراق، وأنت شاهدتى كيف كل أبناء العراق يدافعون ويقاتلون جنبا إلى جنب بكل أطيافهم، ولماذا ابن الجنوب يستشهد في الموصل، إذا، يعنى مئات الشهداء، السبب هو شعور العراقيين أن هذا بلدهم وأن بلدهم واحد ولا يقبل التجزئة، والعراقيون يعيشون اليوم في كنف وتحت مظلة وخيمة العراق الواحد الموحد.

نريد أن نعيش تحت خيمة عراق موحد.. ولن نقلب صفحات الماضي، وننظر إلى حاضرنا ومستقبلنا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: