أودعت محكمة جنايات القاهرة أسباب حكمها الصادر بمعاقبة أمين الشرطة السيد زينهم عبد الرازق، بالسجن المؤبد وذلك لإدانته بارتكاب جريمة قتل أحد البائعين بمنطقة الرحاب في القاهرة الجديدة، مستخدمًا سلاحه الأميري، وذلك في أعقاب مشادة كلامية بينهما بسبب الاختلاف على سعر أحد المشروبات.
موضوعات مقترحة
صدر الحكم برئاسة المستشار أسامة شاهين، وعضوية المستشارين حمدي الشنوفي وهشام الدرندلي، وحضور محمد الجرف وكيل النيابة.
قالت المحكمة في أسباب حكمها إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها تتحصل في أن المتهم السيد زينهم عبد الرازق، كلف من إدارة شرطة النجدة لمرافقة تأمين أحد القضاة، ورفقته سائق، وحال القيام بالمأمورية ضلا الطريق فأمر المتهم السائق بالتوقف بمكان الواقعة للاستعلام عن الطريق من المارة، وترجل المتهم من السيارة حاملا سلاحه الآلى تجاه بائعي مشروبات ومأكولات بالمكان باستيقافهما أثناء قيامهما بجمع حاجيتهما، وأمرهما - مهددا إياهما بالسلاح الآلي – بعدم جمع متعلقاتهما وشدد على أوامره بأن سحب أجزاء السلاح الآلي الذي بحوزته للتعبير عن جدية حديثه، مهددا إياهما بإطلاق الأعيرة النارية صوب موقد البوتاجاز الذي كان بحوزة أحدهما.
وأضافت المحكمة أنه في هذه الأثناء أقبل المجنى عليه مصطفى محمد مصطفى ناحيتهما لدى سماعه بالمشاجرة، لاستطلاع الأمر، وحينما اقترب المجنى عليه أطلق المتهم أعيرة نارية من سلاحه الآلي صوبه، فأرداه قتيلا، ثم استدار ووجه سلاحه صوب كلا من علاء محمد حسونه وشقيقه حماده بائعي المشروبات، فحاولا الفرار فأحدثت الأعيرة النارية التي أطلقها إصابة آخرين وهما خليفه أحمد ويحيى خيرى اللذان كانا يستقلان سيارة أجرة كانت تمر بالمصادفة.
واختتمت المحكمة أسباب حكمها بالقول إنه ثابت من أقوال الشهود التي اطمأنت إليها المحكمة، أن الجاني أمين الشرطة وجه سلاحه الآلي إلى المجني عليه، وأطلق منه وابلا من الأعيرة النارية أصابت المجنى عليه مصطفى محمد مصطفى فى مقتل، وأتبع ذلك بتوجيه سلاحه الناري صوب سيارة مطلقا منه أعيره نارية اخترقتها ونتج عن ذلك إصابة كل من خليفة أحمد ويحيى خيري، بما تتساند معه الأدلة القولية مع الدليل الفني، ويكون قد ثبت يقينًا للمحكمة أن المتهم قد ارتكب الجريمة محل الاتهام.