وزير الشباب والرياضة يدعم لاعبي منتخب مصر قبل مواجهة إثيوبيا في تصفيات كأس العالم 2026| صور | محافظ سوهاج يعقد اللقاء الجماهيري الأسبوعي لبحث مطالب المواطنين وحل مشكلاتهم| صور | سفير مصر في الدوحة يبحث مع وزير الخارجية القطري أهمية استمرار التنسيق بين البلدين | حسام حسن يطمئن على جاهزية جميع اللاعبين بعد اكتمال الصفوف | وزير الخارجية يؤكد محددات الموقف المصري فيما يتعلق بضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان | الجيزة تعلن إطلاق إشارة بدء أعمال الإحلال الكلي والإنشاء لمركز طب الأسرة بمدينة كرداسة | برشلونة يحل أزمة ملعب الكلاسيكو نهائيا | تفعيل مبادرة «استخدمها صح» بالسويس.. والمحافظ يكرم المتميزين في احتفالية المنطقة الأزهرية| صور | رئيس الوزراء يشهد توقيع وثيقة البرنامج المشترك لمشروع تعزيز نظم الغذاء والتغذية المستدامة والمرنة في مصر | توزيع 1218 كرتونة رمضان على الأهالي بقرى مركزي الواسطى وناصر في بني سويف| صور |

ننشر نص كلمة رئيس مجلس النواب أمام الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف

24-10-2016 | 17:26
ننشر نص كلمة رئيس مجلس النواب أمام الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف علي عبدالعال رئيس مجلس النواب
سامح لاشين
تنشر "بوابة الأهرام" نص كلمة، الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، في المناقشة العامة حول موضوع "انتهاكات حقوق الإنسان كنذر لنشوب الصراعات: البرلمان صاحب الاستجابة المبكرة" في الجمعية الخامسة والثلاثين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.
موضوعات مقترحة


الصديق العزيز رئيس الاتحاد البرلماني الدولي،،
السيدات والسادة
الحضور الكرام

​أتشرف بأن أقف بينكم اليوم متحدثاً باسم مجلس النواب المصري في موضوع من الموضوعات الهامة التي تشغل الرأي العام العالمي الا وهو انتهاكات حقوق الإنسان
والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتفشي الصراعات وبحالات عدم الاستقرار وانتشار العنف ... فعلى مدار التاريخ، كان هناك تلازم بغيض بين انتشار الحروب والصراعات وبين انتهاكات حقوق الإنسان، مما حتم على المجتمع الدولي تطوير منظومة متكاملة للقانون الدولي الإنساني تستهدف حماية المدنيين والحفاظ على حقوقهم أثناء الصراعات المسلحة.

ولعلكم تتفقون معي على أن الانتهاكات التى تتعرض لها حقوق الإنسان، لا تنذر بنشوب الصراعات وتفجرها فحسب، بل إنها بالإضافة إلى ذلك تقف عائقاً في كثير من الأحيان دون التوصل إلى تسويات مُرضية للصراعات القائمة.

ويزداد أثر هذه الانتهاكات حين ترتبط بدرجة من درجات التطهير العرقي أو الطائفي وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية، فتكون سبباً في إطالة أمد الصراعات واتساع نطاقها وحدتها.

الحضور الكرام،،،،

​إذا كنا متفقين على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحمايتها ضد أي انتهاك، واتخاذ الإجراءات التي تكفل معاقبة من يقوم بها، فإنه يتعين علينا في الوقت ذاته الإقرار بأن هناك تباين ثقافى بين دول الجنوب ودول الشمال فى معالجة هذه القضية، وهو ما يفرض احترام خصوصية كل مجتمع من هذه المجتمعات، واحترام تمايز ثقافته وعاداته وتقاليده عن المجتمعات الأخرى.

​تكمن أهمية هذه القضية فى أن تلك الخصوصيات والتمايزات الثقافية بين المجتمعات يتم توظيفها فى كثير من الأحيان من جانب بعض الدول للتدخل فى الشئون الداخلية لدول أخرى، تحت دعاوى حماية حقوق الإنسان.

الأصدقاء الأعزاء،،،،

​إن حقوق الإنسان تمثل الضحية الأولى لتفشى الصراعات والحروب ليس فقط بين الدول، وإنما داخل الدولة ذاتها، وليس المشهد فى سوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول عنا ببعيد.

من هنا، فإن عدم التوصل إلى تسويات سياسية نهائية لتلك الأزمات يفاقم من الانتهاكات التى تتعرض لها حقوق الإنسان، سواء بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون فى جحيم هذه الصراعات، أو بالنسبة للاجئين الذين يحاولون الهروب منها.

السيدات والسادة الحضور،،،

​إن البرلمانات الوطنية عليها مسئولية كبيرة فى تعزيز ثقافة حماية حقوق الإنسان واتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان ممارستها، بل إن البرلمانات يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار مبكر لما قد يحدث بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وأول المستجيبين لمواجهة تلك الانتهاكات.

​وقد أدرك مجلس النواب المصرى منذ لحظة تشكيله أهمية حماية تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ قيمها وضمان ممارستها، على النحو الذى كفله دستور عام 2014، الذى أسس لحياة ديمقراطية قوامها ضمان حماية حقوق الإنسان.

​وقد استخدم المجلس فى قيامه بهذا الدور الآليات التى أجازها الدستور، من وضع تشريعات متصلة بحقوق الإنسان، وأهمها قانون بناء الكنائس الذى طال انتظاره لعشرات سنين مضت قبل إقراره، إضافة إلى تشريعات أخرى ذات صلة بالمرأة تصون حقوقها وتمنع كافة أشكال التمييز بحقها، كما يقوم المجلس ببحث ودراسة الشكاوى المقدمة من المواطنين بعد أن أتاح أكثر من وسيلة للتواصل بينه وبين المواطنين لتلقى شكاواهم واتخاذ اللازم حيالها.

​وقد قام مجلس النواب بالدور المنوط به فى هذا المجال بالتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، سواء الجهات التنفيذية أو القضائية، وكذلك مع المجلس القومى لحقوق الإنسان.

السيدات والسادة الحضور،،،

​اسمحوا لى أن أؤكد فى نهاية كلمتى على أن البرلمان فى أية دولة هو الحارس الأول للحقوق والحريات، ونحن البرلمانيون ممثلي الشعوب علينا مسئوليات جسام فى حماية تلك الحقوق وضمان ممارستها على أفضل وجه كى تسود مجتمعاتنا قيم التسامح والتعايش المشترك بين كافة فئات المجتمع وطوائفه، وغيرها من ركائز احترام حقوق الإنسان.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة