Close ad

باحثون: المصريون كانوا يقدمون لنهر النيل تماثيل مصنوعة من الذهب.. وفيضان 1887 الأقوى في التاريخ

13-8-2016 | 18:23
باحثون المصريون كانوا يقدمون لنهر النيل تماثيل مصنوعة من الذهب وفيضان  الأقوى في التاريخالاستعداد للفيضان - ارشيفية
قنا - محمود الدسوقي
قال الدكتور خالد وصيف مدير الإدارة المركزية لمتاحف النيل، إن فيضان النيل العام الماضي كان هو الأقل في تاريخ الفيضانات في العصر الحديث.
موضوعات مقترحة


كان معتز موسي، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني قد أكد في تصريحات إعلامية له أن مناسيب النيل زادت عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن ارتفاع مياه النيل بالخرطوم وصلت إلى 15.56 مترًا.

وبحسب باحثون أثريون، فإن مقياس الارتفاع المحدد لقوة الفيضان قديمًا كانت 16 ذراعًا، وهو المقياس الذي جرت العادة على وصف الفيضانات بالقوة أو الضعف.

وأضاف "وصيف" أن أقوى فيضان شهدته مصر كان فيضان عام 1887م في القرن التاسع عشر، لافتًا إلى أن الإنجليز وقت احتلالهم مصر اهتموا اهتمامًا كبيرًا بتسجيل الفيضانات وقوتها، وقد شهدت مصر في أعوام 1980 حتى 1990 سلسلة متوالية من الفيضانات المنخفضة، عشرية قاسية، اضطرت الحكومة إلى السحب من مخزون بحيرة ناصر.

من جانبه، قال الدكتور راجح محمد، المدير الأسبق لمتحف النوبة إن التسجيل القديم لقوة الفيضان كانت محددة بــ16 ذراعًا، لافتا إاى أن الرقم كان يحدد قوة الفيضان وقيمة الضرائب التي يتم فرضها على الفلاحين، موضحًا أن النقش الأثري بجزيرة فالنتين بأسوان كان هو المقياس الذي يوضح قوة وانخفاض الفيضان في العصر الفرعوني.

وأضاف أن جزيرة فالنتين بأسوان كانت تشهد إقامة الاحتفال بالفيضان، حيث كان يتم تقديم تماثيل مصنوعة من الذهب وإلقاؤها في النهر احتفاء به، مشيرًا إلى أنه في العصر الإسلامي تحول نقش ومقياس الروضة إلى السجل الذي يتم معرفة قوة فيضان النهر من خلاله.

وكان المصريون ينتظرون الفيضان منذ بداية شهر يونيو حتى شهر أغسطس بينما يبدأون الزراعة بعد انحسار الفيضان من على الأرض؛ حيث تبدأ الزراعة في الشتاء حتى وقت الحصاد وهي زراعة واحدة فقط حتى تم بناء السد العالي فتحولت الزراعة لمعظم أوقات السنة.

وأكد "راجح" أن مصر شهدت الكثير من المجاعات المرتبطة ارتباطًا بانخفاض النهر، وذلك مثل المجاعة التي حدثت في العصر الإخشيدي ومجاعة العهد الفاطمي والمعروفة بالشدة المستنصيرية والتي استمرت لمدة 7 سنوات عجاف حيث أدت لقيام المصريين بأكل بعضهم بعضًا والتهام الكلاب مثلما رصدها المؤرخ ابن المقريزي في تاريخه، بحد قوله.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: