-
الرئيسية
-
محليات
شرف وزيناوى: اتفاق مصرى - إثيوبى لإنهاء سحابة الشك التى تحد من التعاون
17-9-2011 | 21:17
أشرف بدر
دعا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ونظيره الإثيوبى ميلس زيناوى رجال الأعمال فى البلدين إلى الدخول بقوة إلى السوقين الإثيوبية والمصرية والتعرف على الفرص فى البلدين، خصوصا فى ظل وجود العديد من مجالات التعاون، ولاسيما فى مجالى التجارة والاستثمار.
كما أكدا حرص حكومتى البلدين على تذليل كل العقبات أمام انسياب حركة التجارة والاستثمارات المشتركة.
وأوضح الدكتور عصام شرف أن الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا تجاوزت 2مليار دولار، معربا عن أمله فى زياداتها إلى نحو 5مليارات دولار خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وإثيوبيا لايتناسب مع الإمكانيات المتوافرة لدى البلدين. وقال خلال المنتدى الثالث لمجلس الأعمال المصرى الإثيوبي: إن مستوى الأداء المتبادل بين البلدين يعتمد على الرغبة وتفهم الأدوار والإمكانيات وأن إثيوبيا بها الأصول اللازمة والاستعدات الكافية وتفهم الدور الاقتصادي لتوفير الاستثمارات اللازمة. وأشار إلى أن التطور الحالي الذى تشهده البلدان لايتناسب مع الإمكانيات المتوافرة لديهما، حيث تعد قارة إفريقيا غنية بالثروات الطبيعية.. مضيفًا أن التشاور سيؤدى إلى وجود علاقات مختلفة لتحول من ضيق المشكلة إلى رحابة التنمية، وقد تم التعهد على هذه الرحابة وفاعلية العلاقات وتحويلها إلى المستوى المناسب من قبل رجال الأعمال.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى أن العلاقات المصرية- الإثيوبية علاقات تاريخية وفوق أية خلافات، وأنه على مدار سنوات وعقود كانت مصر دائماً إلى جانب إثيوبيا، وعلاقات التعاون بينهما ليس لها حدود، وشدد على أن بلاده لم تسع يوماً إلى الإضرار بمصر ومصالحها، مؤكدا حرص حكومته على أن تشهد العلاقات بين البلدين انطلاقة جديدة فى كل المجالات بعد الثورة المصرية، لافتاً إلى أن زيارته للقاهرة ستعود بالنفع الكبير على البلدين. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الدكتور عصام شرف على عدد من الخطوات لتعزيز العلاقات بين البلدين فى مجالات الطاقة والكهرباء، والصحة، والتعليم الفنى، والتعليم العالى، والصناعة والتجارة الخارجية، والجمارك، والإعلام، والاستثمار، والموارد المائية والرى، والطيران المدنى، والثروة السمكية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمرأة والشباب، وأنه تم توقيع ست اتفاقيات فى مجالات التعليم العالى، الزراعة، الاستزراع السمكى، بناء القدرات، والتدريب، والموارد المائية، تجنب الازدواج الضريبى، والشباب. وقال زيناوى: إن قطاع الاعمال يتفهم أن الحياة مكان لجمع المكاسب ووجود إيجابيات لهم ويحدث ذلك أيضا على الصعيد السياسى.. مشيرًا إلى أن العمل الصحيح هو الذي يعتمد على المنفعة المشتركة بين كل الأطراف ورجال الأعمال هم الذين يقودون الطريق قبل الحكومة برغم أنه لايستطيع فعل كل شىء دون دعم الحكومة.. مؤكدا ضرورة إنهاء سحابة الشك التى تحد من الأعمال المشتركة ولابد من الاتفاق على إنهاء كل المعوقات التى تحول بين البلدين. وطالب زيناوى رجال الأعمال المضى قدما إلى الأمام لتوطيد العلاقات الجيدة بين البلدين.
من جانبها، أعلنت فايزة أبو النجا وزير التخطيط والتعاون الدولى أنه قد تم استكمال إطار التعاون القانوني بين البلدين لإلغاء الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وإنشاء صندوق النيل للاستثمار. وأضافت أن مجالى التشييد والبناء والطاقة واللحوم تعد مجالات حيوية للاستثمار بين البلدين، حيث بلغت نحو مليارى دولار وذلك بعد زيارة الدكتور عصام شرف لإثيوبيا، حيث قام بفتح صفحة جديدة لاتقتصر بها العلاقات بين البلدين على مجال النيل فقط، بل سوف تمتد لكل المجالات التى تحقق مصالح مشتركة للطرفين لدعم مجال النيل. فى غضون ذلك، قال أيمن عيسى رئيس مجلس الأعمال المصرى -الإثيوبي إن عدد الشركات المصرية المستثمرة في إثيوبيا ارتفع من 23 شركة عام 2009 إلى 114 شركة حتى الآن وبلغ التبادل التجارى بين البلدين 300 مليون دولار مقابل 100 مليون دولار خلال السنوات الماضية، وارتفعت الاستثمارات المصرية بإثيوبيا إلى نحو مليار ونصف المليار دولار، بينما بلغ عدد الشركات الإثيوبية المستثمرة في مصر سبع شركات حتى الآن مقابل شركتين عام 2009. وأضاف أن هناك المزيد من الاستثمارات المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة لامتلاك البلدين البيئة المناسبة للاستثمار، بالإضافة إلى الدور الاجتماعى لرأس المال وهو السبب الأول لنجاح الأعمال المشتركة. وأعلن عيسى أن المجلس بصدد الانتهاء من توقيع بروتوكول تعاون مع مستشفى سرطان الأطفال لعلاج أطفال إثيوبيا في مصر مجانا وتوفير الكفاءات والكوادر اللازمة لذلك.
كلمات البحث