Close ad

بالصور والوثائق .. الأتراك وحكايات لا تنسي في صعيد مصر

14-9-2011 | 07:46
رسومات الاتراك
قنا - محمود الدسوقي
مثلما توجد مقابر للمصريين الأوائل الذين نهضوا بتركيا في مجالات الفن بعد أن اصطحبهم السلطان العثماني سليم الأول غازي مصر 1517م لبناء نهضة تركيا في قارتها الأوروبية يوجد للأتراك في صعيد مصر العديد من المقابر والكثير من الصور والوثائق والحكايات وقصص الحب التي تحملها وثائق الأتراك التي تم اكتشافها حديثا وترصدها بوابة الأهرام في التقرير التالي .
موضوعات مقترحة


في عام 1302 هجرية الموافق 1884 أي بعد إحتلال مصر بعامين جلب تركي مجهول قرآنا مكتوبا باللغة التركية كان يحمله في أسفاره حتى استقر في الصعيد.
وفى عام 1310 هجرية أي بعدها بـ 8 سنوات نقل التركي سورة الكهف لصديقه الذي كان يقطن بمدينة دشنا والذي زيله بمذهبه المالكي.

ويقول الباحث أحمد السوداني، لـ"بوابة الأهرام" إن التأثير التركي في الصعيد لم يكن تأثيرا قويا ورغم ذلك ترك بصماته الواضحة مشيرا إلي أن البلدين لهم تأثير ثقافي علي بعضهم البعض سواء في الرسومات أو نسق العمارة أو حتى في التقاليد.

ويضيف "السوداني" أن الأتراك كونوا مجموعات امتزجت مع عائلات الصعيد حيث جمالهم الباهر جعل الصعيدي يقبل على المصاهرة والنسب مشيرا إلي أن عقلية التركي الذي كان يمتاز بالعصبية والشجاعة والأقدام على المخاطر وجدت أرضية خصبة في عقلية وطبع الصعيدي الذي يمتاز بهذه الصفات.

ويؤكد أن خطباء الصعيد والأئمة القدامي كتبوا خطبا إلى الآن ما زال موجود فيها ذلك الاعتزاز الكبير بالسلطان التركي الذي يعيش في الأستانة، فمن ضمن وأشهر الخطب ماكان يردده الصعايدة في القرى قبل سقوط الخلافة الإسلامية في عصر السلطان عبد المجيد "إلهي أيها الحميد المجيد أكرم خلق المسلمين..سلطان الخافقين..وسيد الأرضين".
في إحدى الصور التي التقطها أول مصور فوتغرافى تلقائي في الصعيد المرحوم عبدالرحيم حمزة وهى الصورة التى تنشرها "بوابة الأهرام" نلمح تأثيرات أزياء الصعيد التي كانت تركية والعلم الملكي المصري.
ويضيف أن فن العمارة في البيوت الطينية، أصر الأتراك على تأسيس الحرملك والسلاملك وربما تم طبع أزيائهم على بيوت إلى الآن تبقى موجودة في الصعيد.
رسومات الاتراك


يقول الدكتور محمد رفعت، مدرس الفارسي والتركي بجامعة جنوب الوادي إن العلاقات التركية المصرية تستطيع أن تؤسس لنفسها مكانة كبيرة جدا مشيرا إلي أن المؤرخ العظيم جمال حمدان أوصى بتأسيس تحالف بين مصر وتركيا بالإضافة إلى إيران.

ويضيف "رفعت" أن التأثير الثقافي على تركيا كبير جدا مثلما تأثير الثقافة التركية موجودة جدا وهذا ماتدل عليها الشواهد في الكبيرة في الصعيد.

أحمد التركاوى من عائلة تركية في قنا قال لـ"بوابة الأهرام" أن أهالي الصعيد كانوا ينظرون للأتراك القادمين لمحاربة الاحتلال الفرنسي علي أنهم مجاهدون لذلك كانوا يزوجون بناتهم للأتراك مشيرا أن الأتراك كانوا دائما يطلقون على أبنائهم اسم تركاوى اعتزازا بموطنهم وأن معظم العائلات التركية الموجودة فى محافظات الصعيد كانت من أجداد عسكريين خيرهم السلطان العثمانى بين البقاء فى مصر أو الذهاب إلى استنبول ثانية ورفضوا الرحيل.

يضيف أحمد أن العائلات التركية في قنا مصريون ولايختلفون عن المصريين بشيء فلهم نفس التقاليد ونفس الديانة وأن كان الجمال يختلف في الشكل مشيرا أن الأتراك أعطوا الصعايدة الأسماء الذين كانوا يطلقونها مثل أغا وباشا وحتى تركي الذي قدم لهذه البلاد وصار جزءً منها ومكونا أصيلا من ثقافتها مشيرا أن اسم تركى اخذته معظم قبائل الصعيد.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: